الجمعة، 13 ديسمبر 2024

اصنع ذكرياتك معنا – قراءة نفسية اجتماعية أسرية

 

اصنع ذكرياتك معنا – قراءة نفسية اجتماعية أسرية

اصنع ذكرياتك معنا

بقلم: محمد كمال – باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي

كنت أجلس في مجلس ما، نتبادل الحديث عن مصطلح الاستقرار الأسري، وكيف يمكن أن يحدث ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في نسبة الطلاق في كثير من المجتمعات. فطلبت من أبو عبد الله أن يتحدث عن ذكرياته مع عائلته، وكان لديه أبناء، ومر على زواجه أكثر من 15 عام.

إقرأ المزيد

الأحد، 4 فبراير 2024

حكايتي مع النملة

 

حكايتي مع النملة


موقف حقيقي

كنت جالسا أتأمل أحوالي وأحوال من حولي من البشر، وتدور في ذهني العديد من التساؤلات: لماذا لا يرى كثير منا الأمور على حقيقتها؟ لماذا أصبحنا لا نستطيع أن نميز بين الصديق والعدو؟ لماذا نسير في طريق خاطئ ظنا منا أنه هو الطريق الصحيح؟ وفجأة نجد أنفسنا قد ضعينا ما نملك أو ضيعنا من نحب بسبب غشاوة كانت على العقل، ورفضنا الاستماع لصوت الحكمة، وتمادينا في المضي قدما في طريق أوصلنا لنتيجة لا نرضاها. وبينما تدور كل هذه التساؤلات في ذهني، وجدت نملة تسير في طريقها وكان بجواري كوب من الماء. أحطت النملة بالماء من كل الجهات وتركت لها مخرجا صغيرا تستطيع المرور من خلاله، ثم راقبت تصرفها حيال هذا الأمر.

إقرأ المزيد

السبت، 27 يناير 2024

نفسية الوالدين وأجيال المستقبل

 

نفسية الوالدين وأجيال المستقبل

بقلم: محمد كمال – باحث واختصاصي علم نفس اجتماعي 

تتكون الأسرة من أب وأم وطفل واحد على الأقل. وتتميز العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة بالتغير المستمر، وهذا التغير في العلاقات يتراوح ما بين علاقة قوية متماسكة إلى علاقة فاترة ضعيفة قد تنتهي بانفصال الزوجين مع الدخول في صراعات يدفع ثمنها الأبناء. ولا شك أن توتر العلاقات بين أفراد الأسرة قد يكون سببه الأساسي هو مشكلة في البناء النفسي لأحد الأفراد أو بعضهم، وهذه المشكلة تظهر على السطح من خلال القيام بسلوكيات أغلبها عدائية تؤدي في النهاية إلى ضعف الترابط الأسري وتحديدا ضعف العلاقة بين الزوج والزوجة مما ينعكس ذلك على الأبناء.

إقرأ المزيد

السبت، 25 يونيو 2022

زومبي العصر - خطر يجب الانتباه له



بقلم: محمد كمال - باحث واختصاص علم نفس اجتماعي

بنتفرج على أفلام الخيال اللي قالت إنه في فيروس هيصيب البشر ويحولهم لزومبي متوحش. الحقيقة الأفلام دي بتتحقق ولكن بشكل مختلف شوية، بدل ما الفيروس يغير شكل الإنسان ويحوله في صورة شخص مخيف ومشوه من الخارج، فإنه بيحوله لزومبي مرعب ومشوه من الداخل، زومبي وحش وقاتل، يفتك بأقرب الناس له، حتى نفسه. الزومبي ده هو الاضطراب النفسي، اللي مش من السهل إن الناس العادية تلاحظه، ولا حتى الشخص المصاب. وللأسف الاضطرابات النفسية بتزيد عالميا بصورة مخيفة، فبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من مليار شخص يعاني من اضطرابات نفسية وخاصة الشباب، ومش كدة وبس، الاضطرابات دي أكثر من 30% منها بيظهر في سن مبكرة من حياة الفرد، يعني بين المراهقين والشباب

الناس اللي بتتصاب بزومبي الاضطراب النفسي ده، بيكون منهم الأب والأم، والطالب، والموظف، والمسؤول، وحتى ربما رئيس حكومة أو رئيس دولة، يعني في كل الأحوال الشخص المصاب بيكون مسؤول عن اتخاذ القرار سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي. وده في حد ذاته خطر يهدد العالم كله، ولازم ننتبه له كويس وإلا ستفنى الكرة الأرضية بمن عليها.  

والإنسان مننا بيقع تحت ضغوط الحياة، ضغوط العمل، ضغوط الأهل، و ممكن يتحول إلى وحش قاتل ولكن يتخفى في صورة حمل وديع. وده بسبب الاضطرابات النفسية؛ لأن كثرة الضغوط مع استعداد الفرد للإصابة بالاضطراب النفسي، وظروف البيئة تخلي الشخص ممكن يكون قاتل، وده بنشوفه في حوادث القتل اللي يبقوم بيها ناس إحنا شايفينهم إنهم على خلق عالي. وبنبقى مستغربين ونقول "إزاي ده ممكن يقتل؟ ده كان شخص محترم؟" السبب في ده هو إن الزومبي الخفي اتشكل جواه بسبب الاضطراب النفسي إللي أصابه من غير ما يحس إنه مصاب، ولا حتى اللي حواليه حاسين بإصابته. وفي الآخر بنتفاجئ بوحش يفتك بأقرب الناس ليه. والدلائل كتير، زي اللي قتل اللي بيحبها، واللي قتلت ولادها فلذات أكبادها، وغيرها من الحوادث البشعة.

نصيحتي، نحافظ على صحتنا النفسية، نستعين بمختص نفسي أو اجتماعي ليساعدنا على تخطي أزماتنا، نحضر كورسات تعلمنا إزاي نتخلص من الضغوط، تعلمنا إزاي نعرف إن كنا مضغوطين وعندنا مشكلة نفسية والا لأ، تعلمنا إزاي نحمي نفسنا من الاضطراب النفسي، تعلمنا إزاي نحافظ على ولادنا من تدهور صحتهم النفسية. الأمر مهم جدا ومينفعش نستهين بيه، لأن فعلا الاضطرابات النفسية هي زومبي العصر اللي بيستشري فينا من غير ما نحس، ويحولنا لوحوش تنهش في كل اللي يقرب منها وتدمره وتدمر نفسها كمان.


 


إقرأ المزيد

الاثنين، 4 يونيو 2018

طرق التربية الوالدية وأثرها على الصحة النفسية للأبناء (2)


طرق التربية الوالدية وأثرها على الصحة النفسية للأبناء (2)
 
 
بقلم: محمد كمال - مرشد نفسي واجتماعي

تحدثنا في الجزء الأول عن الأنماط الوالدية الأربعة، ومظاهرها، وطبيعة العلاقة بين الآباء والأبناء، والآن ننتقل إلى الجزء الثاني والذي نبدؤه بالتساؤل التالي:
ما أثر نمط الوالدية على بعض الجوانب النفسية لدى الأبناء المراهقين من حيث: جودة العلاقات الاجتماعية، وتقدير الذات، والهدف في الحياة؟
إقرأ المزيد

الأحد، 20 مايو 2018

طرق التربية الوالدية وأثرها على الصحة النفسية للأبناء (1)


طرق التربية الوالدية وأثرها على الصحة النفسية للأبناء (1)
 
 
بقلم: محمد كمال - مرشد نفسي واجتماعي
المجمتع عبارة عن مجموعات انتظمت فيما بينها، وكل مجموعة لها هويتها التي يتشارك فيها أفرادها نفس المعتقدات والعادات والتقاليد والقيم، ويختلف الآباء في نمط تربيتهم لأبنائهم بحسب قيمهم ومعتقداتهم والإطار الثقافي لهم. وسوف نتحدث عن أنماط التربية الوالدية وأثر هذه الأنماط على الصحة النفسية للأبناء.
أنماط المعاملة الوالدية Parenting Styles
 هناك عدة أنماط للمعاملة الوالدية، فوفقا للباحثة Diana Baumrind (1971) تم تقسيم أنماط التربية الوالدية إلى ثلاثة أنماط هي:
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

كيف أغير من نفسي بنفسي (2)


كيف أغير من نفسي بنفسي (2)

 
بقلم: محمد كمال
تحدثنا في الجزء الأول عن مفهوم الضبط الذاتي كمهارة حياتية ينبغي على المرء تعلمها خاصة في مرحلة الطفولة، وأيضا يمكن تعلمها حتى في مراحل ما بعد الطفولة، كما أننا وضعنا رسما توضيحيا لكيفة تعديل السلوك غير المرغوب، عبر وضع بدائل لكل مسببات ونواتج هذا السلوك. والآن سوف نتناول بعض الاستراتيجيات المفيدة والهامة من أجل تنمية مهارة الضبط الذاتي لدى الفرد.
إقرأ المزيد

الخميس، 17 أغسطس 2017

كيف أغير من نفسي بنفسي (1)


كيف أغير من نفسي بنفسي (1)

 
بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي
"أريد أن أغير من نفسي، ولكني لا أستطيع، فكلما أحاول من تغيير سلوكياتي أفشل، ساعدني كيف أغير من نفسي"، هذا مضمون رسالة وصلتنا من شخص يريد المساعدة في تغيير نفسه للأفضل، وهذا ما دفعنا للكتابة في هذا الموضوع تحت عنوان "كيف أغير من نفسي بنفسي".
إقرأ المزيد

الخميس، 20 يوليو 2017

كيف نربي أبناءنا في عصر التكنولوجيا؟ (2)


كيف نربي أبنائنا في عصر التكنولوجيا؟ (2)


بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

هذا الموضوع كان لقاء معي بمجلة هي وهو القطرية، وتم نشره في عدد شهر مارس عام 2017، وأحببت أن أشارككم هذا الموضوع؛ عله يضيف ويفيد القارئ.

- كيف تكون رقابة الأهل على استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل التكنولوجيا، ما شكل هذه الرقابة لضبط الاستخدام بدون ضرر؟
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 11 يوليو 2017

كيف نربي أبناءنا في عصر التكنولوجيا؟ (1)

كيف نربي أبناءنا في عصر التكنولوجيا؟ (ا)



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

هذا الموضوع كان لقاء معي بمجلة هي وهو القطرية، وتم نشره في عدد شهر مارس عام 2017، وأحببت أن أشارككم هذا الموضوع مع بعض الإضافات البسيطة عليه؛ عله يضيف ويفيد القارئ.

- لماذا يلجأ الإنسان بصفة عامة، والطفل بصفة خاصة إلى ممارسة نشاط ما أيا كان هذا النشاط؟
إقرأ المزيد

الجمعة، 23 يونيو 2017

المرونة النفسية والتعامل مع الأزمات

المرونة النفسية والتعامل مع الأزمات


بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

لا يخلو شخص على سطح الأرض إلا وتعرض لموقف ضاغط شكل له أزمة في مرحلة من مراحل حياته، وتختلف طريقة التعامل مع الأزمة باختلاف البنية النفسية للفرد؛ حيث نجد أشخاصا قد صمدوا أمام الأزمات والضغوط، وآخرون لم يتمكنوا من الصمود وأصيبوا باضطرابات نفسية أعاقتهم عن العيش بطريقة سوية، ومن الأسباب الأساسية التي مكنت هؤلاء الأشخاص من التغلب على الظروف الصعبة هو المرونة النفسية والقوة النفسية التي تميز شخصياتهم، ومحور حديثنا هنا هو المرونة النفسية؛ حيث سنتعرض لمفهومها، ثم نعرض بالشرح والأمثلة ما ذكره أستاذ علم النفس الدكتور ناصر أبو حماد عن مظاهر المرونة، وكيف يكتسبها الفرد ليستطيع التعامل مع الأزمات والمواقف الصعبة.
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 30 مايو 2017

الفوائد النفسية للصيام


الفوائد النفسية للصيام




بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

الصيام فرصة لتنمية العديد من المهارات، ونقول فرصة لأنه إذا لم يستثمرها الفرد فإنه حتما سيفقدها، ولتقريب الصورة نسوق لك المثال التالي:
إقرأ المزيد

السبت، 25 مارس 2017

كيمياء السعادة النفسية


كيمياء السعادة النفسية

بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي
ما شعورك عندما يقدم لك شخص تعرفه هدية لك؟ ولماذا تبتسم حينما تتذكر موقفا جيدا مر عليك في الماضي؟ ولماذا تضحك عندما تشاهد مشهدا كوميديا؟ ولماذا تشعر بالارتياح حينما تعانق شخصا عزيزا عليك؟ كل هذه الأسئلة نجيب عنها في الموضوع التالي بطريقة علمية.
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

أثر الكلمة الطيبة على استقرار الأسرة

أثر الكلمة الطيبة على استقرار الأسرة



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

وصلتني رسالة تقول: "أنا متزوجة منذ 6 سنوات، ورزقني الله بولد وبنت، أعيش حياة مملة، خالية من العواطف بيني وبين زوجي، فهو نادرا ما يتحدث معي، ولو تكلم معي، فكلامه جاف جدا، لا أذكر أنه قال لي كلمة أحبك، أو مدحني في أي مناسبة، بالرغم من أني ألبي كل طلباته، أريد حلا لهذه المشكلة"، هذا ملخص لرسالة مطولة كانت هذه أبرز كلماتها. 
إقرأ المزيد

الاثنين، 13 يونيو 2016

أثر الشورى في تقوية العلاقات الأسرية (2-2)

أثر الشورى في تقوية العلاقات الأسرية (2-2)





بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

تحدثنا في الجزء الأول عن مفهوم الشورى وقلنا أنه حوار بين طرفين أو أكثر، يتم فيه عرض الآراء ووجهات النظر المختلفة حول موضوع معين، وذلك من أجل اختيار الأفضل والأكثر ملاءمة لطالب المشورة، والآن سوف نتناول أثر الشورى على استقرار الأسرة.
إقرأ المزيد

الخميس، 9 يونيو 2016

أثر الشورى في تقوية العلاقات الأسرية (1-2)

أثر الشورى في تقوية العلاقات الأسرية (1-2)


بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

الأسرة في المجتمع بمثابة ركاب في قارب يسير في البحر من أجل الوصول إلى شاطئ النجاة، فالأسرة تتكون من الزوج والزوجة والأبناء - إن وجدوا، وهم جميعا في قارب واحد يسبح في بحر الحياة، وجميع من بالقارب مسئولون عن سلامته من أجل الوصول إلى بر الأمان. وهناك أدوات عدة يتسلح بها أفراد الأسرة من أجل النجاة والعيش بسلام، وتعد الشورى من هذه الأدوات التي تساهم في استقرار الأسرة وتحصينها من أي رياح قوية قد تهدد ترابطها.
إقرأ المزيد

الجمعة، 22 أبريل 2016

تحدث مع نفسك بإيجابية (2-2)

تحدث مع نفسك بإيجابية (2 – 2)



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

تحدثنا في الجزء الأول عن مفهوم الحديث مع الذات وعرفنا أنه حوار داخلي يجريه الفرد مع ذاته حيث يقول لنفسه أشياء قد تساعده على التقدم للأمام أو تعيق تحقيق أهدافه. كما تعرفنا على الحوار الإيجابي مع الذات وهو عبارة عن حوار داخلي يهدف إلى تعديل صورة ذهنية سلبية نحو صفات أو أشياء معينة، وعرفنا أنه بمثابة عملية تعديل للأفكار السلبية والتي يكونها الفرد عن نفسه وعن قدراته وإمكانياته والتي تؤثر في مشاعره وسلوكياته نحو الآخرين. وفي هذا الجزء سوف نتحدث عن فوائد الحديث الإيجابي مع الذات.
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

تحدث مع نفسك بإيجابية (2-1)

تحدث مع نفسك بإيجابية (1 – 2)



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

تخيل لو أن شخص ما دائما يأتيك بأخبار مفرحة، ويبتسم في وجهك، ويتحدث معك عن مميزات الأشياء والجمال الموجود فيها وكيف يمكن استثماره في الحياة، واستمر أيضا هذا الحال فترة طويلة قد تصل إلى عام كامل. فلو أنك تجلس في مجلس وتم ذكر اسم هذا الشخص، ما الفكرة التي ستخطر ببالك بمجرد ذكر اسمه أمامك، وما الشعور الذي يخالجك بمجرد أن تتكون صورته في ذهنك؟
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 5 أبريل 2016

فنون المذاكرة والاستعداد للاختبار ومواجهة القلق

فنون المذاكرة والاستعداد للاختبار ومواجهة القلق





بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

ذات مرة كنت ألقي محاضرة لطلاب إحدى مدارس المرحلة المتوسطة، عن كيفية الاستعداد للامتحانات، وبدأنا في النقاش حول طرق المذاكرة، وفي البداية بدأت أسمع منهم لأقف على مدى استخدامهم للأساليب الفعالة في المذاكرة، ولكن وجدت أغلبهم لا يجيد طريقة المذاكرة الفعالة، مما دفعني ذلك إلى كتابة هذه المقالة البسيطة عن طرق المذاكرة وكيفية الاستعداد للامتحان والتغلب على قلق الاختبار.
إقرأ المزيد

الأحد، 20 مارس 2016

إرادة التغيير

إرادة التغيير


بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

مما لا شك فيه أن أي إنسان سوي يعيش على الأرض يطمح إلى تغيير واقعه للأفضل، وهذا بهدف الشعور بالأمان النفسي والاستقرار الوجداني، ولعل الذي يميز الإنسان الناجح عن غيره هو أنه استطاع أن يتغلب على العقبات التي تعترض طريقه في مشواره نحو تحقيق أهدافه، وهذا بفعل قوة كامنة لديه استطاع أن يستثمرها من أجل الاستمرار في النجاح والتميز، أما الذين يدَّعون الفشل فهم توقفوا عند أول عقبة اعترضت طريقهم نحو النجاح، واستسلموا لها، وبالتالي صاروا إلى ما صاروا إليه. وحديثنا في هذا الموضوع هو عن هذه القوة التي إن تم استثمارها بطريقة صحيحة نصل إلى النجاح والتميز، وإذا ما عطلناها فسنحكم على أنفسنا بالفشل، الحديث عن إرادة التغيير.
إقرأ المزيد

الاثنين، 14 مارس 2016

أبي .. أمي .. هيا نتحاور (3)

أبي .. أمي .. هيا نتحاور (3)



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

بعد أن تناولنا في الجزء الثاني أهمية الحوار وعرفنا أنها تكمن في أنه يحقق التفاهم والتقارب بين الأطراف المتحاورة، كما أنه يعود المتحاور على قبول الآخر واحترام آرائه، كما تحدثنا عن أداب الحوار والمتمثلة في حسن الإنصات وعفة اللسان والتواضع والهدوء والثبات الانفعالي. وفي هذا الجزء سنتناول فوائد الحوار التربوي مع الأبناء وهو محور حديثنا في هذه السلسلة.
إقرأ المزيد

الأحد، 6 مارس 2016

أبي .. أمي .. هيا نتحاور (2)

أبي .. أمي .. هيا نتحاور (2)




بقلم: محمد كمال 
مرشد نفسي وتربوي

تحدثنا في الجزء الأول من الموضوع عن مفهوم الحوار والفرق بينه وبين كل من المناظرة والجدال، وكان الهدف من ذلك هو تقييم أنفسنا، عما إذا كنا من المتحاورين أم المتناظرين أم من المجادلين في أحاديثنا مع الآخرين، كما تحدثنا عن دوائر الحوار والتي كانت متمثلة في الحوار مع النفس ومع الأسرة والأصدقاء ومع المجتمع، وفي هذا الجزء سنتناول أهمية الحوار وآدابه.
إقرأ المزيد

الخميس، 3 مارس 2016

أبي .. أمي .. هيا نتحاور (1)

أبي.. أمي.. هيا نتحاور (1)


بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

إن التطرف الحاد في الأراء ووجهات النظر، والكراهية التي تنشأ بين أفراد الوطن الواحد، بل بين أفراد الأسرة الواحدة، والخلافات الحادة بين الزوج وزوجته والتي تفضي في النهاية إلى الطلاق المنتشر حاليا في مجتمعاتنا العربية، وكذلك عناد الأبناء، وعقوق الوالدين المتزايد، كل هذا بسبب الافتقاد إلى الحوار، كل هذا بسبب عدم وجود الوعي الكافي والفهم العميق لمعنى الحوار.
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

من أنا؟ محاولة لفهم الذات

من أنا؟ محاولة لفهم الذات 

بقلم: محمد كمال 
مرشد نفسي وتربوي

كثيرا ما نسمع عبارات "فهم الذات"، "تقدير الذات"، "القدرات" وغيرها من العبارات التي يستعملها مدربو التنمية البشرية، والبعض منا يرددها في بعض أحاديثه مع الآخرين. وفي الحقيقة فإنه بالبحث العميق عن هذه العبارات وتفسيراتها، وجدنا أنها ذات أهمية كبيرة في حياة الفرد إذا ما وعاها وفهمها، لأنه بالفعل إذا ما فهم المرء ذاته واستطاع تقييمها، فإنه مع الرغبة في التغيير سيتغير للأفضل وسيكون ناجحا وسعيدا في حياته إذا ما أراد ذلك.
إقرأ المزيد

الأحد، 21 فبراير 2016

كيف تحقق السعادة

كيف تحقق السعادة

بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

السعادة كلمة يختلف معناها من شخص لآخر، ولذلك فإنه إذا سألنا ما معنى السعادة، سنجد أن كل شخص يعرفها تعريفا مختلفا انطلاقا من منظورات وتصورات لدى الشخص، فالمريض يرى السعادة في الصحة، والفقير يرى السعادة في المال، وآخر يرى السعادة في الرضا بالمقسوم، وهكذا. وكثيرون كتبوا عن السعادة من وجوه مختلفة، ولكن سأتحدث عن هذا الموضوع من وجهة النظر العلمية البحثية، ولن أعرض نتائج ودراسات ولكن سأعرض ما تم استخلاصه من هذه الدراسات الدقيقة الموثقة.
إقرأ المزيد

الجمعة، 19 فبراير 2016

طفلي عنيد ومزعج

طفلي عنيد ومزعج



بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

رسالة تقول: "ابني في الخامسة من عمره، دائما يزعجنا بتصرفاته، فهو يصرخ بصوت عال مزعج دون سبب، وعنيد لا يسمع الكلام، وإذا زارنا ضيف يقوم بأعمال مزعجة وتخريبية مثل: الصراخ بصوت عال، وسكب الماء على الأرض، عاقبته كثيرا لكنه يزداد سوءا، ماذا أفعل؟".
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

أين أنتم من الاقتصاد المعرفي


أين أنتم من الاقتصاد المعرفي

بقلم: محمد كمال

على الرغم من أني ألتهم كل ما تطاله يدي من مصادر للمعلومات، إلا أنني ولأول مرة أتعرف على مصطلح "الاقتصاد القائم على المعرفة" Knowledge Based Economy وذلك في منتدى الدوحة الدولي الرياضي الثالث والذي عقد في نوفمبر 2014، حيث كانت إحدى جلسات هذا المنتدى مخصصة للحديث عن هذا الموضوع.

وحداثة معرفتي بالموضوع حفزتني لأن أقرأ وأبحر فيه، ولكني وجدت نفسي أبحر بقارب صغير في بحر معلوماتي هائل، وبالفعل نهلت منه ما نهلت، وبالتالي أردت أن أتناول الموضوع من زاوية مهمة وهي العنصر البشري وذلك حتى يمكن الإفادة منه بأقصى طريقة ممكنة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المؤسسات.
إقرأ المزيد

السبت، 30 يناير 2016

تابع وعدواني وصريح مع الآخرين (3)

تابع وعدواني وصريح مع الآخرين (3)

بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

تحدثنا في الجزء الأول عن نمط الشخصية التابعة أو الشخص المنقاد وتبين لنا أن من بين صفاته أنه يتنازل عن حقوقه من أجل إرضاء الآخرين، ثم تحدثنا في الجزء الثاني عن نقيض هذه الشخصية وهي الشخصية العدوانية والتي لا يهمها إلا أن تحصل على ما تريد حتى لو كان على حساب حقوق الآخرين، ولقد نوهنا إلى أن هذه الشخصيات منتشرة في عالمنا وربما نتعامل معها بشكل شبه يومي، أما النمط الثالث من الشخصية وهو النمط الذي نتمناه جميعا، وهو بالفعل موجودة ولكن للأسف ليس بنفس كثرة وجود الشخصية التابعة والشخصية العدوانية.
إقرأ المزيد

الثلاثاء، 5 يناير 2016

تابع وعدواني وصريح مع الآخرين (2)

تابع وعدواني وصريح مع الآخرين (2)

بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

تحدثنا في الجزء الأول من الموضوع عن النمط التابع "المنقاد" وعرفنا كيف أن أولويته الأولى هي كسب رضا الآخرين من خلال تلبية احتياجاتهم حتى ولو كان ذلك على حساب نفسه، وهنا يجب أن نفرق بين هذا صاحب هذا النمط وبين الشخص الذي يتعامل بخلق الإيثار؛ حيث إن الشخص الذي يؤثر الآخرين على نفسه يفعل ذلك وهو راض من داخله عما يفعل، بينما صاحب النمط التابع يفعل ذلك وهو يعيش صراع نفسي بداخله وغير راضٍ عما يفعله، ويلوم نفسه في كل مرة يلبي فيها طلب الآخرين. والآن سنتحدث عن نمط مختلف تماما عن النمط السابق، وهو النمط العدواني.
إقرأ المزيد

الخميس، 5 نوفمبر 2015

تابع وعدواني وصريح مع اﻵخرين (1)

تابع وعدواني وصريح مع الآخرين (1)

بقلم: محمد كمال
مرشد نفسي وتربوي

"عندما يطلب مني الآخرون أي طلب، أخاف أن أرفض وأقول "لا" حتى لا يغضبون مني"، "يجب أن يخشاني الآخرون ويعملون لي ألف حساب"، " كما أن لك الحق أن تطلب مني ما تريد، فمن حقي أيضا أن أرفض". هذه التصريحات لم تخرج من شخص واحد، بل إنها صدرت عن ثلاثة أشخاص يختلفون في أنماطهم الشخصية، وهذا هو محور حديثنا في هذا الموضوع، خاصة وأنه لا يوجد أحد منا إلا وتعامل مع أصحاب هذه الأنماط في حياته سواء في المنزل أو العمل أو الأصدقاء.
إقرأ المزيد